شركات الحج والعمرة في مصر تواجه شبح الإغلاق

[بنت الحجاز]

شركات الحج والعمرة في مصر تواجه شبح الإغلاق

شركات الحج والعمرة في مصر تواجه شبح الإغلاق

شدد عاملون في قطاع السياحة المصري على خطورة تداعيات توتر العلاقات بين مصر والسعودية على القطاع السياحي والفندقي وقطاع الطيران في مصر
وقالوا إنه حتى الآن لم تظهر تداعيات توتر العلاقات المصرية السعودية، مؤكدين أن حدة الأزمة سوف تبدو خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة مع قدوم أشهر رجب وشعبان ورمضان
وهو موسم جيد بالنسبة لشركات الحج والعمرة.


وحملوا في تصريحات خاصة لـ "العربية نت" سلطات الأمن في مصر مسوؤلية هذه الأحداث التي جاءت بسبب عدم الاستقرار الأمني، خاصة وأن مصر في أمس الحاجة في الوقت الحالي للعملة الصعبة التي يوفرها القطاع السياحي
وأن السعودية من أهم مصادر السياحية العربية إضافة إلى تحويلات المسريين العاملين بها، وهو ما يضيف إلى الاقتصاد القومي.

وأعلنت غرفة الشركات السياحية في مصر بأن شركات السياحة في مصر وخاصة التي تعمل في الحج والعمرة سوف تواجه مشاكل كبيرة وخسائر فادحة حال استمرار الأزمة، بسبب حجوزات الفنادق وتذاكر الطيران.

وأكدت أن اليوم الثلاثاء يشهد أخر رحلات العمرة والتي سوف تتوقف لحين إعادة فتح القنصليات وإصدار تأشيرات جديدة، مؤكدة أن الشركات المصرية تحصل على ما بين 3000 و5000 تأشيرة عمرة يومياً.

ورغم الإعلان عن وقف إصدار تأشيرات جديدة للمصريين، فقد واصلت شركة مصر للطيران رحلاتها إلى السعودية والبالغ عددها 100 رحلة أسبوعية بشكل طبيعي، وأكدت الشركة في بيان لها أن مطارات البلدين
لم تسجل أي حالات لممنوعين من السفر، سواء أكانوا معتمرين أو عاملين خلال الساعات الماضية.

وقال رئيس شركة نيفرتي ترافيل، أحمد البكري، إن الوضع في القطاع السياحي لا يتحمل مزيداً من الأزمات، خاصة بعد تراجع إجمالي دخل مصر من السياحة بنسب لا تقل وفقاً للتقديرات الرسمية عن 35%
ومنذ بداية العام الماضي والقطاع السياحي والفندقي في مصر يتراجع بنسب حادة، وهناك شركات قامت بتسريح أكثر من 60% من العاملين بها ما يزيد من نسب البطالة في صفوف الشباب المصري.

ولفت البكري إلى أن كثير من شركات السياحة تعتمد على موسم الحج والعمرة لتعوض خسائر العام، خاصة بعد تراجع عدد السياح سواء كانوا عرب أو أجانب، وقد بدأت شركات الحج والعمرة في أعداد برامجها
ووضع خططها التسويقية لكن في ظل استمرار توتر العلاقات بين مصر والسعودية فإن هذه الشركات سوف تواجه خسائر فادحة ولا أستبعد أن تواجه نحو 30% من شركات السياحة العاملة في الحج والعمرة
الإغلاق حال استمرار توتر العلاقات ووقف إصدار التأشيرات.

ورغم تصاعد الأزمة لكن رئيس الهيئة العامة السعودية للسياحة والآثار في المملكة، الأمير سلطان بن سلمان، بحث أمس الاثنين مع وزير السياحة المصري، منير فخري عبد النور، سبل تعزيز التعاون السياحي
وذلك على هامش الدورة الـ19 لمعرض
"سوق السفر العربي 2012" المقام حاليا في دبي.

وقال مدير المبيعات في شركة الرحاب للسفريات، سيف جمال، إن الطلب على تأشيرات العمرة يرتفع بنسب تصل إلى 300% خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، لكن في ظل وقف إصدار التأشيرات فسوف تمتنع الشركات
عن استقبال أي طلبات، ولن يكون هناك أي خيارات أمام شركات السياحة والسفر خاصة التي تعمل في الحج والعمرة سوى تغيير خططها وبرامجها وأنشطتها أو الإغلاق.

وأوضح أن منطقة وسط البلد فقط يوجد بها أكثر من 2000 شركة سياحة تعمل في الحج والعمرة، وأقل شركة يعمل بها نحو 20 موظف، ما يؤكد أن عدد كبير من العاملين في شركات السياحة الخاصة بالحج والعمرة
سوف يلتحق بطابور العاطلين. مشيراً إلى أن الشركات توقفت بالفعل عن استقبال أي طلبات خاصة بالعمرة منذ اندلاع الأزمة.

كانت وزارة السياحة في مصر قد أكدت قبل أيام ارتفاع نسبة السياحة السعودية إلى مصر إلى الضعف خلال الربع الأول من 2012، حيث بلغ عدد السائحين السعوديين، الذين زاروا مصر خلال هذه الفترة
نحو 220 ألف سائح، مقابل 111 ألف فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها نحو 100%.

وأكدت الوزارة ارتفاع نسبة السياحة العربية بشكل عام في الربع الأول من العام الجاري لتسجل نحو 462 ألف سائح، مقابل 269 ألف سائح خلال نفس الفترة من 2011، بنسبة زيادة بلغت نحو 71.7% ليستحوذ بذلك
السياح السعوديون على ما نسبته 47.6% من إجمالي عدد السياحة العربية الوافدة لمصر.
ولفتت إلى ارتفاع عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب في مصر لتسجل نحو 3.2 ملايين ليلة سياحية مقابل 2.3 مليون ليلة في 2011، بزيادة بلغت نسبتها نحو 18%.

المصدر: منتديات خربز الترفيهية

---

av;hj hgp[ ,hgulvm td lwv j,h[i afp hgYyghr Yyghr hgulvm