حرب مفتوحة بين 3 شركات طيران خليجية

[تعبت أشتآق ~]

حرب مفتوحة بين 3 شركات طيران خليجية


عصام عقل من دبي

توجيه الاتهامات من مسؤولين في ناقلة إلى مسؤولين في ناقلة منافسة أمر طبيعي للغاية، فمن المفهوم مثلا أن يقول مدير رفيع في ''طيران الإمارات''، ومقرها دبي، إن ''طيران الاتحاد''، ومقرها أبوظبي، لا تدفع ثمن الوقود إطلاقاً، ومن المفهوم أن يرد عاملون في ''الاتحاد'' قائلين إن ''طيران الإمارات'' تضرب المنافسين تحت الحزام، وإنها لا تدفع فواتير الكهرباء والمياه المستحقة عليها في مطار دبي الدولي؛ لأن الحكومة تعفيها منها ومن غيرها من الرسوم.


وثمة كثير من الأمثلة التي لا تُقال إلا في الدوائر المغلقة ولا تجد طريقها إلى الإعلام الرسمي وغير الرسمي، لكن الحرب المفتوحة بين ''الخطوط القطرية'' و''طيران الإمارات'' التي طفت آخر معاركها على السطح في كانون الثاني (يناير) الماضي ووجدت طريقها إلى الإعلام، كانت إعلاناً عن وصول الأمور بين الناقلات الخليجية إلى نقطة الغليان.


لم يكن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط القطرية أحمد الباكر؛ المشهور عنه سرعة غضبه وحدّة انتقاداته العلنية، يخفي منذ سنوات موقفه ''غير الودي'' تجاه ''طيران الإمارات''، ففي كثير من المناسبات العلنية، وخاصة المؤتمرات الصحافية التي تُعقد في دبي، كان الباكر يطلب من الصحافيين ألا يسألوه عن موقفه من المنافسة مع ''طيران الإمارات''، بل كان يُبدي انزعاجاً من هذا الأمر، خاصة إذا اتهمه صحافي ما بأن ''القطرية'' تقلد ''الإماراتية'' في كل شيء.


إلا أن هذه المناكفات كانت تعتبر متوقعة من متنافسين في القطاع نفسه، خاصة أن ''القطرية'' كانت لا تزال جديدة في الساحة وتحاول إثبات نفسها، إلا أن الحرب وصلت إلى ذروة جديدة، الشهر الماضي، حينما طَلب من ''طيران الإمارات'' أن تسحب عروضها الترويجية من قطر، فما كان من القطريين أنفسهم إلا أن صبوا جام غضبهم المكبوت على الخطوط القطرية ورئيسها التنفيذي.